في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة تحولات قانونية تتعلق بموضوع تخفيف عقوبة القات في السعودية ضمن إطار تطوير أنظمة المخدرات. وقد جاء ذلك استجابةً لتساؤلات المجتمع حول مدى إمكانية تخفيف عقوبة القات في السعودية مع التركيز على التأهيل بدل العقاب. وتشمل هذه التعديلات منح فرص جديدة للمدمنين، مما يعكس توجهًا واضحًا نحو تخفيف عقوبة القات في السعودية بما يخدم الجانب الإصلاحي. وتؤكد هذه الخطوات أن سياسة تخفيف عقوبة القات في السعودية باتت جزءًا من نهج إصلاحي شامل ومتدرّج.

محامي متخصص في قضايا المخدرات
| البند | المعلومة |
|---|---|
| اسم المحامي | سند بن محمد الجعيد |
| التخصص | القضايا الجنائية، الأحوال الشخصية، القضايا التجارية، القضايا العمالية |
| رقم الهاتف | 0565052502 |
| البلد | المملكة العربية السعودية – الرياض |
| البريد الإلكتروني | sanadaljuaid@gmail.com |
العقوبات الجديدة للقات في السعودية
عند الحديث عن العقوبات الجديدة للقات في السعودية، من الضروري توضيح أنه لم يصدر “قانون جديد” خاص بالقات، بل إن ما يُشار إليه هو التطبيق الأكثر حزماً وصرامة لنظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الحالي، بالإضافة إلى تفعيل العقوبات التبعية بشكل أوسع. تشمل العقوبات الجديدة للقات في السعودية (كتطبيق) التشديد على المنافذ الحدودية، واستخدام تقنيات حديثة للكشف عن التهريب، وعدم التهاون في قضايا الترويج. الأهم من ذلك، أن العقوبات الجديدة للقات في السعودية أصبحت تركز بشكل واضح على العقوبات التبعية؛ فبالنسبة للمقيم، أصبحت عقوبة الإبعاد (الترحيل) شبه حتمية بعد قضاء المحكومية، حتى في قضايا التعاطي البسيط، مما يغلق الباب أمام أي فرصة لـ تخفيف عقوبة القات في السعودية فيما يتعلق بالبقاء في المملكة. أما بالنسبة للسعودي، فقد يتم تفعيل عقوبة المنع من السفر لمدة مماثلة لمدة السجن المحكوم بها، كإجراء إضافي يندرج ضمن إطار العقوبات الجديدة للقات في السعودية لضمان الردع العام والخاص.
تخفيف عقوبة القات في السعودية
إن جوهر النقاش القانوني يدور حول تخفيف عقوبة القات في السعودية، وهو حق أصيل للقاضي ناظر القضية. يستند القضاء في مسألة تخفيف عقوبة القات في السعودية إلى المادة (60) من نظام الإجراءات الجزائية والمبادئ العامة للشريعة الإسلامية التي تميل إلى “درء الحدود بالشبهات” والنظر بعين الرأفة لظروف المتهم. يعتمد تخفيف عقوبة القات في السعودية بشكل كبير على كونها السابقة الأولى للمتهم؛ فإذا كان سجله الجنائي نظيفاً، فإن القاضي يميل غالباً إلى الاكتفاء بالحد الأدنى من العقوبة (مثل ستة أشهر للتعاطي) أو قد يأمر بإيقاف تنفيذ العقوبة. كما أن صغر سن المتهم، أو كبره، أو كونه العائل الوحيد لأسرته، أو إظهاره للندم الحقيقي، كلها عوامل تدعم طلب تخفيف عقوبة القات في السعودية. علاوة على ذلك، فإن التعاون مع السلطات أثناء التحقيق، أو التقدم طواعية للعلاج، يُعد من أقوى الأسباب التي تدفع القاضي نحو التخفيف، مما يحول مسار القضية من عقابية بحتة إلى إصلاحية علاجية.
ما هي أعراض القات بعد الاستخدام الطويل؟ ولماذا يصنف من المخدرات؟
تظهر أعراض القات بعد الاستخدام الطويل بوضوح وتؤثر على كافة جوانب حياة المتعاطي، وهو السبب المباشر لتصنيفه كمادة مخدرة. جسدياً، تشمل أعراض القات بعد الاستخدام الطويل اضطرابات مزمنة في الجهاز الهضمي (الإمساك الشديد)، وفقدان الشهية الحاد المؤدي إلى الهزال، وارتفاع دائم في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى تلون اللثة والأسنان باللون الداكن. أما نفسياً، فإن أعراض القات بعد الاستخدام الطويل هي الأشد خطورة، حيث يعاني المتعاطي من الأرق المزمن، والقلق، والهلوسة السمعية والبصرية، ونوبات من الشك والارتياب (البارانويا)، وقد يتطور الأمر إلى ذهان كامل يشبه الفصام. أما عن لماذا يصنف من المخدرات؟ فالإجابة تكمن في تركيبته الكيميائية؛ إذ يحتوي القات على مادتي “الكاثينون” (Cathinone) و”الكاثين” (Cathine)، وهي مواد مدرجة دولياً وسعودياً كمؤثرات عقلية (منبهات قوية للجهاز العصبي المركزي) تسبب الاعتماد النفسي الشديد، وهذا التصنيف الكيميائي هو ما يبرر العقوبات الصارمة ويجعل مهمة تخفيف عقوبة القات في السعودية تتطلب النظر في جانب الإدمان كمرض.
الأثر الاجتماعي لاستخدام القات
يمتد الأثر الاجتماعي لاستخدام القات ليضرب النسيج المجتمعي في العمق، بادئاً بالأسرة. إن الأثر الاجتماعي لاستخدام القات يتجلى بوضوح في الاستنزاف المالي لرب الأسرة المتعاطي، حيث يوجه جزءاً كبيراً من دخله لشراء القات على حساب الضروريات الأساسية لأطفاله، مما يزج بالأسرة في دائرة الفقر والحاجة. كما أن الأثر الاجتماعي لاستخدام القات يظهر في التفكك الأسري؛ فالمتعاطي يقضي ساعات طويلة (تُعرف بجلسات “التخزين”) معزولاً عن أسرته، مهملاً لواجباته كزوج وأب، مما يخلق فجوة عاطفية ويؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلاق. على مستوى أوسع، فإن الأثر الاجتماعي لاستخدام القات يشمل انخفاض الإنتاجية في العمل، حيث يؤدي التعاطي إلى السهر والأرق، ومن ثم عدم القدرة على أداء المهام الوظيفية بكفاءة، وهذا الضرر المجتمعي الواسع هو أحد الأسباب التي تجعل المشرع يتشدد في العقوبات، ويجعل أي نقاش حول تخفيف عقوبة القات في السعودية يوازن بين حالة الفرد والضرر العام.
عقوبة تعاطي القات للعسكريين
تعتبر عقوبة تعاطي القات للعسكريين هي الأشد والأكثر حسماً على الإطلاق، حيث لا مجال للتهاون في المؤسسات الأمنية والعسكرية. يخضع العسكريون لنظام العقوبات العسكري بالإضافة إلى نظام مكافحة المخدرات العام، وعند ثبوت تعاطي العسكري للقات (غالباً عبر التحليل المفاجئ)، فإن عقوبة تعاطي القات للعسكريين لا تقتصر على السجن أو الجلد، بل تتجه مباشرة نحو العقوبة التأديبية الأشد وهي “الفصل من الخدمة” وفقدان الوظيفة والحقوق التقاعدية. هذا التشديد المطلق مبرر، لأن رجال الأمن والعسكر مؤتمنون على السلاح وعلى أمن البلاد، والتعاطي يفقدهم الأهلية والثقة ويجعلهم عرضة للابتزاز. لذلك، فإن مفهوم تخفيف عقوبة القات في السعودية يكاد يكون منعدماً تماماً في القضاء العسكري. إن عقوبة تعاطي القات للعسكريين هي رسالة واضحة بأن الانضباط والأهلية العقلية والجسدية خط أحمر، وأي عقوبة لتعاطي القات للعسكريين تهدف إلى الحفاظ على هيبة وفعالية المؤسسة العسكرية.
كم حكم تهريب القات
عند الاستفسار عن كم حكم تهريب القات، يجب أن يعي السائل أنه يسأل عن واحدة من الجرائم الكبرى الماسة بالأمن. إن كم حكم تهريب القات يندرج ضمن المادة (37) من نظام مكافحة المخدرات، والتي تصل عقوبتها إلى “القتل تعزيراً” في الحالات الجسيمة (مثل التهريب لكميات ضخمة، أو استخدام السلاح، أو العودة للجريمة). ورغم أن القتل تعزيراً للقات نادر مقارنة بالهيروين أو الكبتاجون، إلا أن العقوبات البديلة تظل قاسية جداً؛ حيث منحت المادة (37) القاضي حق النزول عن عقوبة القتل إلى السجن لمدة لا تقل عن 15 سنة وغرامة لا تقل عن 100 ألف ريال. إن كم حكم تهريب القات يعتمد على الكمية، وطريقة التهريب، وما إذا كان المهرب يعمل ضمن شبكة منظمة. في هذا السياق، فإن فكرة تخفيف عقوبة القات في السعودية لا وجود لها تقريباً في جرائم التهريب. إن السؤال عن كم حكم تهريب القات يجب أن يكون رادعاً كافياً، فالمشرع السعودي يعتبر المساس بأمن حدوده من خلال إدخال المخدرات خطاً أحمر لا تساهل فيه.
عقوبة حيازة القات لأول مرة
تعتبر عقوبة حيازة القات لأول مرة هي النقطة المحورية التي يبرز فيها الأمل في تخفيف عقوبة القات في السعودية. إذا تم ضبط المتهم وبحوزته كمية قليلة يُفهم منها أنها للاستعمال الشخصي أو التعاطي، وكانت هذه هي السابقة الأولى له، فإن التعامل القضائي يختلف جذرياً. تنص المادة (41) على أن عقوبة حيازة القات لأول مرة (بقصد التعاطي) هي السجن من ستة أشهر إلى سنتين. هنا، يمتلك القاضي سلطة تقديرية واسعة؛ فقد يحكم بالحد الأدنى (ستة أشهر)، أو يوقف تنفيذ العقوبة، أو يكتفي بالتعهد. والأهم من ذلك، أن المادة (42) تفتح باباً للعلاج، حيث لا تقام الدعوى إذا تقدم المتعاطي (أو أحد أصوله أو فروعه) طواعية للعلاج. إن عقوبة حيازة القات لأول مرة تتيح فرصة حقيقية للقاضي لتغليب جانب الإصلاح على جانب العقاب، وهذا هو التطبيق الفعلي لمبدأ تخفيف عقوبة القات في السعودية للمتعاطين. أما إذا كانت عقوبة حيازة القات لأول مرة ولكن بكمية كبيرة تدل على الترويج، فتنتقل القضية من المادة (41) إلى المادة (38) (الترويج) وعقوباتها المغلظة.
عقوبة تعاطي القات في السعودية
إن عقوبة تعاطي القات في السعودية محددة بوضوح في المادة (41) من نظام مكافحة المخدرات، وهي السجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنتين. يتم إثبات التعاطي غالباً عن طريق “التحليل المخبري” لعينة من المتهم، وعند إيجابية العينة، تُحال القضية إلى النيابة العامة ثم المحكمة الجزائية. لكن عقوبة تعاطي القات في السعودية ليست حتمية السجن في كل الأحوال؛ فالنظام يوازن بين الردع والعلاج. إذا كان المتهم ليس له سوابق، يمكن للمحامي الدفع بطلب تخفيف عقوبة القات في السعودية والاكتفاء بالحد الأدنى أو إيقاف التنفيذ. المسار الأفضل هو المسار العلاجي؛ فالنظام يشجع المتعاطين على التقدم للعلاج في مستشفيات الأمل (مجمعات إرادة)، والتقدم الطوعي قبل القبض يمنع إقامة الدعوى الجنائية. إن عقوبة تعاطي القات في السعودية تهدف في المقام الأول إلى إصلاح المتعاطي، ولكنها تتشدد إذا كان المتعاطي من الموظفين المكلفين بمكافحة المخدرات أو تعاطى أثناء عمله، فهنا تكون عقوبة تعاطي القات في السعودية مشددة.
عقوبة القات الجديدة
لا يوجد ما يسمى “قانون” أو عقوبة القات الجديدة بمعنى تعديل تشريعي خُصص للقات. ما يتم تداوله تحت مسمى عقوبة القات الجديدة هو في الحقيقة توجه قضائي وإداري نحو “التطبيق الصارم” للعقوبات الموجودة أصلاً في نظام مكافحة المخدرات، وإنهاء أي حالة من التساهل كانت تُفهم خطأً في السابق. يتمثل هذا التوجه في سرعة البت في القضايا، والتشدد في عقوبات التهريب والترويج، والتفعيل الحتمي للعقوبات التبعية كالإبعاد للمقيمين والمنع من السفر للسعوديين. إن الحديث عن عقوبة القات الجديدة هو حديث عن إغلاق الثغرات وزيادة اليقظة الأمنية، خاصة في المناطق الجنوبية. هذا التوجه لا ينفي إمكانية تخفيف عقوبة القات في السعودية للمتعاطين لأول مرة وفقاً للسلطة التقديرية للقاضي، ولكنه يؤكد أن عقوبة القات الجديدة (كتطبيق) تعني أن زمن التساهل قد انتهى وأن النظام يُطبق بكامل حزمه.
هل العفو يشمل قضايا القات
إن السؤال عن هل العفو يشمل قضايا القات هو سؤال دقيق، وإجابته تعتمد كلياً على تصنيف القضية. نعم، العفو الملكي الذي يصدر في مناسبات مختلفة غالباً ما يشمل قضايا “تعاطي” القات (للمرة الأولى) بشروط محددة، مثل أن يكون المتهم قد قضى نصف مدة محكوميته وأظهر حسن سيرة وسلوك داخل السجن. لكن الإجابة على هل العفو يشمل قضايا القات تكون “لا” قاطعة إذا كانت القضية “تهريب” أو “ترويج”. جرائم التهريب والترويج، بما فيها القات، تُصنف كجرائم خطيرة تمس أمن المجتمع، وعادةً ما تُستثنى صراحةً من جميع مراسيم العفو. لذلك، فإن هل العفو يشمل قضايا القات يعتمد على المادة التي حوكم بها المتهم؛ قضايا المادة (41) (تعاطي) قد يشملها العفو، بينما قضايا المواد (37) و (38) (تهريب وترويج) مستبعدة تماماً. هذا التمييز يتماشى مع سياسة تخفيف عقوبة القات في السعودية للمتعاطي، والتشديد الأقصى على المروج. لذا، فإن هل العفو يشمل قضايا القات مرتبط بكون المتهم “ضحية” (متعاطي) أم “مجرماً” (مروج).
قرار القات في جازان
لا يوجد ما يُعرف بـ قرار القات في جازان كتشريع يسمح به أو يخفف عقوبته، بل العكس هو الصحيح. إن قرار القات في جازان هو مصطلح يُستخدم غالباً للإشارة إلى “التوجيهات الإدارية والأمنية المشددة” التي تُطبق في منطقة جازان كونها خط المواجهة الأول ضد تهريب القات. هذه التوجيهات تهدف إلى تكثيف الرقابة على الحدود، وزيادة نقاط التفتيش، واستخدام كافة الوسائل لضبط المهربين. إن قرار القات في جازان هو قرار “بتشديد المكافحة” وليس “التساهل”. قد يُفهم خطأً أن هناك تساهلاً بسبب الانتشار الاجتماعي، ولكن هذا غير صحيح قانوناً. السلطات في جازان تطبق النظام بحزم، وأي قرار القات في جازان يصب في مصلحة تجفيف المنابع، وهذا يؤكد أن التوجه العام هو المكافحة، وأن أي تخفيف عقوبة القات في السعودية يتم فقط داخل قاعة المحكمة للمتعاطين ذوي الظروف الخاصة، وليس كسياسة عامة في المناطق الحدودية.
حكم القات
إن حكم القات في المملكة العربية السعودية محسوم شرعاً وقانوناً. من الناحية الشرعية، أصدرت هيئة كبار العلماء فتاوى واضحة بتحريم حكم القات، واستندت في ذلك إلى ما يسببه من أضرار مؤكدة على العقل (الإسكار والذهان)، والصحة (الأمراض الجسدية)، والمال (الإضاعة والتبذير)، والدين (الإلهاء عن الصلاة والواجبات). هذا التحريم الشرعي القاطع هو الأساس الذي بنى عليه المنظم السعودي تجريمه. أما قانوناً، فإن حكم القات هو “مادة مخدرة” مدرجة في الجداول المرفقة بنظام مكافحة المخدرات. بناءً على ذلك، فإن حيازته أو تعاطيه أو ترويجه هو فعل “مُجرّم” يعاقب عليه القانون. وعندما ينظر القاضي في تخفيف عقوبة القات في السعودية، فإنه لا يناقش حكم القات (الذي هو التحريم والتجريم)، بل يناقش “مقدار العقوبة التعزيرية” المناسبة للفعل، موازناً بين الردع والظروف المخففة، فالأصل أن “حكم القات” هو الحظر التام.
الاسئلة الشائعة
ما هي عقوبة حيازة القات للمرة الثانية (تعاطي)؟
تكون العقوبة مشددة. إذا كانت المرة الأولى قد انتهت بحكم مخفف أو إيقاف تنفيذ، فإن القاضي في المرة الثانية سيطبق الحد الأعلى من العقوبة (قد تصل إلى سنتين) مع عدم إيقاف التنفيذ، ويصبح تخفيف عقوبة القات في السعودية أصعب بكثير.
هل مجرد التواجد في “مجلس قات” يعتبر جريمة؟
نعم، المادة (39) من النظام تعاقب “كل من حاز أو أحرز… لغير قصد الاتجار أو الترويج أو التعاطي”، كما أن المادة (40) تعاقب من “هيأ مكاناً… لتعاطي المواد المخدرة”. التواجد بعلم ورضا قد يضع الشخص تحت طائلة القانون بتهمة المشاركة أو التستر.
ما هي عقوبة القات للنساء في السعودية؟
لا يوجد تمييز في تطبيق العقوبة بناءً على الجنس. تطبق نفس المواد (41 للتعاطي، 38 للترويج) على النساء، ولكن القضاة قد يراعون الظروف الاجتماعية للمرأة (مثل وجود أطفال في رعايتها) كظرف مخفف عند تطبيق تخفيف عقوبة القات في السعودية.
هل التحليل إجباري؟ وماذا لو رفضت التحليل؟
نعم، لرجل الضبط الجنائي (في حالة التلبس) أو المحقق في النيابة العامة الحق في طلب التحليل. الامتناع عن التحليل بدون عذر مشروع يُعد “قرينة” قوية ضد المتهم تدعم تهمة التعاطي، ويجعل الدفاع عن المتهم أصعب.
ما هي عقوبة القات للأحداث (تحت 18 سنة)؟
يخضع الأحداث لنظام “قضاء الأحداث” وليس المحاكم الجزائية العادية. العقوبات تكون أخف بكثير وتركز على الإصلاح والتأهيل، مثل الإيداع في دور الرعاية الاجتماعية، أو تسليم الحدث لولي أمره مع أخذ التعهدات، ولا يتم سجنه مع البالغين.
ذكرت المادة 41، فما هي المادة 38؟
المادة (38) هي الأخطر بعد التهريب، وهي خاصة بـ “الترويج أو الاتجار”. عقوبتها تبدأ من السجن 5 سنوات إلى 15 سنة، وغرامة مالية، وهي جريمة لا يشملها تخفيف عقوبة القات في السعودية بسهولة، وتستوجب الإبعاد الحتمي للمقيم.
هل تظهر سابقة القات في صحيفة السوابق (الفيش)؟
نعم، أي إدانة جنائية تصدر بحكم قضائي نهائي في قضية مخدرات، بما فيها تعاطي القات، يتم تسجيلها كـ “سابقة جنائية” في صحيفة السوابق، مما يؤثر على التوظيف في القطاعين العام والعسكري.
ما هو دور المحامي في طلب تخفيف العقوبة؟
دور محوري. المحامي يدرس ملف القضية للبحث عن أي بطلان في إجراءات القبض أو التفتيش، ويصيغ مذكرة دفاع تركز على الظروف المخففة (المرة الأولى، الكمية القليلة، ظروف المتهم الأسرية) ويقدمها للقاضي لطلب تخفيف عقوبة القات في السعودية استناداً للنظام.
ما هي عقوبة بيع القات (الترويج)؟
هذه هي المادة (38). العقوبة مشددة جداً: السجن من 5 إلى 15 سنة، وغرامة مالية، والجلد. وإذا كان المروج يستغل قاصراً أو يروج في مدرسة أو مسجد، تُشدد العقوبة.
هل التقدم للعلاج (مستشفى الأمل) يمحو السابقة؟
التقدم الطوعي للعلاج قبل القبض يمنع إقامة الدعوى الجنائية من الأساس (وفق المادة 42)، وبالتالي لا تسجل سابقة. أما إذا كان التقدم للعلاج بعد القبض أو أثناء المحاكمة، فقد يعتبره القاضي ظرفاً مخففاً، لكن الحكم سيسجل كسابقة.
ما هي عقوبة زراعة القات في السعودية؟
تعتبر زراعة القات جريمة أشد من الحيازة، وتندرج تحت حكم المادة (38) (الإنتاج بقصد الاتجار)، وعقوبتها السجن لمدد طويلة قد تصل إلى 15 سنة، لأنها تعتبر مصدراً لإنتاج المخدرات.
هل العسكري المفصول بسبب القات يمكنه العودة للخدمة؟
شبه مستحيل. الفصل بسبب قضية مخدرات يعتبر فصلاً تأديبياً “لأسباب مخلة بالشرف والأمانة”، وهذا يمنعه من العودة للخدمة العسكرية أو التوظيف في أي جهة حكومية حساسة.
ما الفرق بين الحيازة المجردة والحيازة بقصد التعاطي؟
الحيازة المجردة (المادة 39) هي وجود المادة بحوزتك دون دليل على أنك تتعاطاها (مثل أن يكون تحليلك سلبياً). الحيازة بقصد التعاطي (المادة 41) هي وجود المادة + إثبات تعاطيك لها (تحليل إيجابي). عقوبة المادة 41 (التعاطي) أشد قليلاً من المادة 39 (الحيازة المجردة).
هل القيادة تحت تأثير القات جريمة؟
نعم، هي جريمتان في واحدة. جريمة مرورية (القيادة تحت تأثير مخدر) عقوبتها غرامة مالية وسحب الرخصة، وجريمة جنائية (تعاطي مخدرات) وهي المادة 41 التي عقوبتها السجن.
هل هناك ظروف تشدد عقوبة متعاطي القات؟
نعم، المادة (41) شددت العقوبة إذا كان المتعاطي “من المنوط بهم مكافحة المخدرات أو الرقابة عليها” (مثل عسكري أو رجل جمارك)، أو إذا “تعاطى أثناء تأدية عمله”.
ما هو الإبلاغ الذي يعفي من العقوبة؟
المادة (61) تنص على أنه يُعفى من العقوبة “كل من بادر من الجناة بإبلاغ السلطات… قبل علمها بها”. هذا يخص المهربين والمروجين؛ إذا أبلغ أحدهم عن شركائه قبل اكتشاف الجريمة، قد يُعفى من العقوبة.
هل كمية القات تفرق في الحكم؟
تُعد الكمية المضبوطة هي العامل الحاسم، بل هي “المعيار الفيصل” الذي يحدد مسار القضية بالكامل، بدءاً من تكييف التهمة لدى النيابة العامة وانتهاءً بمدى شدة العقوبة التي سيحكم بها القاضي. إن الفارق بين بضع حزم وعدة كيلوجرامات هو الفارق بين اعتبار المتهم “متعاطياً” (يمكن إصلاحه) أو “مروجاً” (يجب ردعه).
أولاً: الكميات البسيطة (قصد التعاطي والاستعمال الشخصي) عندما تكون الكمية المضبوطة بسيطة، كأن تكون حزمة واحدة أو حزمتين، وهو ما يُعرف عرفاً بأنه للاستهلاك الشخصي في جلسة واحدة أو اثنتين، فإن التكييف القانوني للقضية يتجه مباشرة نحو “الحيازة بقصد التعاطي أو الاستعمال الشخصي”. هذه الحالة تندرج تحت طائلة المادة (41) من نظام مكافحة المخدرات. هنا، يبرز دور السلطة التقديرية للقاضي بشكل كبير، وتصبح فرصة تخفيف عقوبة القات في السعودية حقيقية جداً؛ حيث قد يميل القاضي، خاصة إذا كانت السابقة الأولى للمتهم، إلى تطبيق الحد الأدنى من العقوبة (مثل ستة أشهر)، أو الأمر بـ “إيقاف تنفيذ العقوبة” (وهو تخفيف فعال)، أو حتى الاكتفاء بالتعهد والإحالة للعلاج في مستشفيات الأمل (مجمعات إرادة) كبديل للعقوبة السالبة للحرية.
ثانياً: الكميات الكبيرة (قصد الترويج أو التهريب) على النقيض تماماً، إذا كانت الكمية المضبوطة كبيرة، وتُقاس بالكيلوجرامات أو تم ضبطها في أكياس كبيرة، أو مخبأة بطريقة احترافية (مثل إخفائها في هيكل مركبة)، فإن “قرينة” القصد تتغير تماماً في نظر المحقق والقاضي. تنتقل القضية من “التعاطي” (مادة 41) إلى “الاتجار” أو “الترويج” (مادة 38) التي تصل عقوباتها إلى السجن لـ 15 سنة وغرامات باهظة، أو إلى “التهريب” (مادة 37) إذا ضُبطت أثناء عبورها الحدود، والتي تصل عقوباتها إلى القتل تعزيراً أو السجن لمدد طويلة جداً. في هذه الحالات، تُصبح العقوبات مغلظة جداً وتُصنف القضية كـ “جريمة كبرى”، وينعدم تقريباً الحديث عن تخفيف عقوبة القات في السعودية، ويقع عبء الإثبات على المتهم ليقنع القاضي بأن هذه الكميات الكبيرة كانت لاستهلاكه الشخصي، وهو أمر شبه مستحيل في الواقع القضائي ويصعب جداً إثبات عكسه.
هل يعتبر القات من المخدرات “الخفيفة” قانوناً؟
القانون السعودي لا يصنف المخدرات “خفيفة” و “ثقيلة” في نصوصه، فكلها مدرجة في الجداول. لكن “في التطبيق القضائي”، يميل القضاة لاستخدام السلطة التقديرية و تخفيف عقوبة القات في السعودية (للتعاطي) بشكل أكبر مقارنة بالهيروين أو الكبتاجون (الشبوه).
في ختام هذا التحليل المفصل، يتضح أن النظام القانوني السعودي يتعامل مع القات كمادة مخدرة، وأن العقوبات المترتبة على حيازته أو ترويجه تظل صارمة. ومع ذلك، فإن مفهوم تخفيف عقوبة القات في السعودية يظل حاضراً بقوة في ذهن القضاء عند التعامل مع قضايا التعاطي للمرة الأولى، حيث تبرز السلطة التقديرية للقاضي في الموازنة بين الردع وإعطاء الفرصة للإصلاح. إن أي نقاش مستقبلي حول تخفيف عقوبة القات في السعودية يجب أن يأخذ في الاعتبار الأضرار الاجتماعية والصحية المثبتة لهذه المادة، مقابل النظر في ظروف المتعاطين كمرضى يحتاجون للعلاج وليس فقط كمجرمين.